عبورهـ
..::: مـــشـــرفـــــة :::..
نقاط : 24663 السٌّمعَة : 14 عدد مشآرڪآتي : 112 تَََاريخ التَسجِيلْ : 02/07/2011 الَبلدّ :
| موضوع: غزوة بدر الكبرى الأحد أغسطس 21, 2011 9:30 pm | |
|
تعتبر غزوة بدر اول معركة كبيرة في الاسلام..و لكن قبل البد في سرد احداث هذه الغزوة والتي من خلالها سوف نرى مدى الحب والاخلاص والايثار الذي قدمه الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم ..كما سوف نرى بعضاً من الخصال لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتي يجب ان نقتدي بها ليس لاننا مسلمين فقط بل لاننا نحب الرسول صلى الله عليه وسلم . ومن هذه الخصال: المشاورة التي يفتقدها الكثير من الناس مثل مشاورة الزوج لزوجته و مشاورة الاب والام لابنائهم ليس الكبار فقط بل حتى الصغار منهم فاننا نجد عند الصغار افكار لانجدها عند الكبار.. وكذلك مشورة المعلم لطالبه وغير ذلك من امور الحياة . ونرى ايضا عنده صلى الله عليه وسلم خصلة عدم الاستبداد بالراي وذلك عندما اخذا راي كل من الحباب بن المنذر وسعد بن معاذ والتي سوف ترونها خلال قرائتكم لهذه الغزوة ،التي حاولة اختصارها لكم ولكن لعظمة الامور التي قام بها الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن تعامله مع الصحابة ومافعل اصحابه من امور، احسسة انها ترجع بنفع علينا ولهذا لم اختصار فارجو من كل شخص يقرا هذه الغزوة ان يقرها الى اخرها ولايغفل عن جزء منها واتمنى من الله لكم التوفيق.
:: غزوة بدر الكبرى ::
غزوة بدر الكبرى, وهي أول معركة كبيرة في الإسلام قامت بين الحق و الباطل, وكان سببها أن قافلة تجارية لقريش بقيادة أبي سفيان كانت قادمة من الشام وفي طريقها إلى مكة, فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعترض طريق هذه القافلة ليفجع قريشاً في أموالها كما فجعت قريش المسلمين من قبل في أموالهم و أنفسهم, وخرج الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاث مئة وثلاثة عشر رجلاً من أصحابه في اليوم الثامن من رمضان ومعهم سبعون بعيراً و فرسان. وحينما علم أبو سفيان بخروج الرسول وأصحابه فزع كل الفزع وأرسل إلى قريش يطلب الغوث والنجدة, فثار القرشيون ثورة عنيفة, ونفروا سراعاً وعلى رأسهم سادتهم وكبراؤهم وكانت عدتهم تسع مئة وخمسين رجلاً, ومعهم مئة فرس وسبع مئة بعير, ومضى مشركو قريش في طريقهم لنجدة أبي سفيان وتخليص أموالهم من قبضة المسلمين, وبينما هم في الطريق وصلهم رسول من أبي سفيان يخبرهم بنجاته هو وقافلته ويطلب اليهم الرجوع,ولكن أبا جهل تحمس للحرب والقتال وأبى إلا أن يتقدم حتى يصل إلى بدر, وصاح قائلاً: والله لا نرجع حتى نصل إلى بدر ونقيم عليها ثلاثاً, ننحر الجزر ونطعم الطعام ونسقي الخمر,وتعزف عليان القيان,وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا, فلا يزالون يهابوننا أبداً بعدها. وتردد القوم بين أتباع أبي جهل مخافة أن يتهموا بالجبن والخور, وبين الرجوع إلى مكة ما دامت العيرقد نجت وأموالهم قد سلمت, فلم يرجع إلا بنو زهرة الذين اتبعوا مشورة الأخنس بن شريق وكان سيداً مطاعاً فيهم, واتبعت سائر قريش رأي أبي جهل ومضوا في طريقهم حتى وصلوا وادي بدر ونزلوا بالعدوة القصوى عن المدينة. وحينما علم الرسول صلى الله عليه وسلم بأن قريشاً خرجوا بجموعهم ليمنعوا عيرهم جمع أصحابه واستشارهم فتكلم أبوبكر ثم عمر بما يؤيد الرسول صلى الله عليه وسلم ويعضده,ثم تكلم المقداد بن عمرو فقال:يارسول الله,امض لما أراك الله فنحن معك والله لانقول لك كما قال بنو إسرئيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون.ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون. ثم تكلم سعد بن معاذ من الأنصار فقال:لقد آمنا بك وصدقناك,وشهدنا أن ما جئت به هو الحق, وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة, فامض لما أردت فنحن معك,فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك وماتخلف منا رجل واحد,وما نكره أن تلقي بناعدونا غداً,إنا لصبر في الحرب,وصدق في اللقاء.لعل الله يريك منا ماتقر به عينك فسر بنا على بركة الله. وهنا يجدر بنا أن نقف وقفة إعجاب وتقدير,فإن عظمة الجنود إنما تتركز على أساس من عظمة القائد,ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقود أصحابه إلى ميدان الجهاد مستضيئاً بهدي القران وتعاليم الاسلام التي تعد المجاهدين في سبيل الله إحدى الحسنيين,وتبشر الشهداء بالحياة السعيدة الخالدة حيث يقول الله عز وجل: ((ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون* فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنزن)) [آل عمران 169-170] ومن جل ذلك نجحت تلك القيادة الرشيدة وسادت حتى علا لواء الاسلام في كل مكان,وانسابت كلمة الحق بين الامم تحيي موات الانفس والارواح والقلوب,وإن في ذلك لعبرة. ثم مضى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في طريقهم وقد أشرق وجه الرسول بالمسرة لما رأى من قوة إيمان المسلمين وقال لهم:((سيروا وأبشروا فإن الله وعدني إحدى الطائفتين,والله لكاني الان أنظر إلى مصارع القوم ))ومعنى إحدى الطائفتين.أي العير التي كان يقودها أبوسفايان,أو النفير الذين خرجوا لانقاذ العير.وهكذا ظلوا سائرين حتى نزلوا بعدوة الوادي الدنيا أي القريبة إلى المدينة,وقد صدق الله وعده فالتقى المسلمون بإحدى الطائفتين وهي القوية ذات الشوكة مع أنهم كانوا يريدون غير ذات الشوكة,وهي العير,ولكن الله أرادلهم أن يلتقوا بالنفير وهو الجيش الكبير الذي نفر لانقاذ العير,وكان ذلك لحكمة جليلة أرادها الله وسجلها في محكم كتابه,حيث قال: ((وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلماته ويقطع دابر الكافرين*ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)) [الانفال 7-8] وكان الحباب بن المنذر بن الجموح خبيراً بهذه الامكنة التي نزل فيها المسلمون,فلما رأى الموقع الذي استقر فيه المسلمون لم يرق في نظره ولم يطمئن إليه,فقال للرسول صلى الله عليه وسلم:يارسول الله,أرايت هذا المنزل, أمنزلاً أنزلكه الله فليس لنا أن نتقدمه أو نتأخر عنه؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة؟ قال محمد:((بل هو الرأي والحرب والمكيدة)),فقال الحباب:يارسول الله, فإن هذا ليس بمنزل,فانهض بالناس حتى تاتي أدنى ماء من القوم فننزل,ثم نعور ماوراءه من الابار, ثم نبني عليه حوضاً فنملؤه ماء,ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون, وحينئذ فكر الرسول صلى الله عليه وسلم فاقتنع بهذا الرأي السديد وأعلن أمام المسلمين أنه قد نزل على رأى الحباب, وأن في ذلك الحكمة والصواب.ومعنى نعور: أي نتلف. وهنا_ أيضاً_ ينبغي أن نقف وقفة إعجاب وإكبار, فلم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم مستبداً برايه ولا راكباً متن الغرور,بل كان يتشاور مع أصحابه كي يتلمس وجه الخير والرشاد عملاً يقوله تعالى:((وشاورهم في الامر فاذا عزمت فتوكل على الله)) [آل عمران 159] وكان يحترم الراي الصائب وينفذه ولو تعارض مع رأيه, فهل يكون في ذلك للناس عبرة وتصبرة؟ إن القادة والرؤساء كثيراً ما يعميهم التعصب الممقوت والاستبداد بالراي فينزلقون إلى الشر ويجرون وراءهم الامم والشعوب الى مهاوي الفناء,ولو استطاع هؤلاء القادة والرؤساء السادرون في عماية الكبرياء والانانية أن ينتفعوا بهذا الدرس العملي من المربي الاول محمد صلوات الله وسلامة عليه وبمثله من الدروس التي القاها الزعماء والمصلحون على الانسانية لتغير مجرى التاريخ في كثير من الازمنه والعصور. ولما نفذوا راي الحباب وبنوا الحوض,قال سعد بن معاذ:يانبي الله,نبني لك عريشاً تكون فيه,ونعد عندك ركائبك, ثم نلقي عدونا,فان اعزنا الله واظهرنا على عدونا كان ذلك ما أحببنا,وإن كانت الاخرى جلست على ركائبك فلحقت بمن وراءنا من قومنا, فقد تخلف عنك اقوام يانبي الله مانحن باشد لك حباً منهم,ولو ظنوا أنك تلقى حرباً ما تخلفوا عنك, يمنعك الله بهم يناصحونك ويجاهدون معك. وقد أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد ودعا له بخير لانه قدر الظروف وعرف أن مكان القائد هو الاشراف والتوجيه فلا ينبغي أن يتعرض للاخطار لان في حياته حياة الامة وكيانها وكرامتها.ثم بن العريش للنبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون في مامن من العدو اذا لم يكن النصر في جانب المسلمين, وهكذا الاخلاص والايثار, اخلاص الجندي الامين لقائده الامين, وايثار المؤمن لنبيه على نفسه. وبمثل هذا الاخلاص والايثار من الله على المسلمين ومكن لهم دينهم الذي ارتضى لهم,وبدلهم من بعد خوفهم امنا,وان في ذلك لعبرة..!!
من مكتبتي القول المبين في سيرة سيد المرسلين
| |
|
تاج الوقار
..::: إلإدارة :::..
نقاط : 27150 السٌّمعَة : 29 عدد مشآرڪآتي : 1312 تَََاريخ التَسجِيلْ : 07/05/2011 الَبلدّ :
| موضوع: رد: غزوة بدر الكبرى الأحد أغسطس 21, 2011 11:33 pm | |
| ماشاء الله موضوع جميل يحمل قصص فيها عبر فقد كان رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يأخذ برأي المسلميين ويشاورهم بالامر ولم يكن مستبدا برايه وهذا الشي ينقصنا الان فالمسلمين اذا كانوا يدا واحده ويتشااورون مع بعضهم لكان حالهم افضل بكثيير.. اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح أحولنا وأرحمنا يارحم الراحيين.. جزاكي الله خير الجزاء أختي وسلمت أناملك وماخطته لنا وجعل كل ماتفيدنا به في ميزان حسناتك ووفقك الله.. الله يعافيك وننتظر المزيد من أبدعااتك ومكتبتك الرائعه..
| |
|
عبورهـ
..::: مـــشـــرفـــــة :::..
نقاط : 24663 السٌّمعَة : 14 عدد مشآرڪآتي : 112 تَََاريخ التَسجِيلْ : 02/07/2011 الَبلدّ :
| موضوع: رد: غزوة بدر الكبرى الإثنين أغسطس 22, 2011 3:59 pm | |
| اللهم امين ويجزاك الجنه غاليتي وربي يسلمك من كل شر ومشكوره غاليتي على روعة المرور والرد لكي مني كل الحب
| |
|
أبو أنس
..::: مؤسس الموقــع :::..
نقاط : 31419 السٌّمعَة : 37 عدد مشآرڪآتي : 1509 تَََاريخ التَسجِيلْ : 13/03/2011 الَبلدّ :
| موضوع: رد: غزوة بدر الكبرى الثلاثاء أغسطس 23, 2011 8:30 am | |
| جزاك الله الجنه اختي عبوره على هذه القصه ، التي تذكرنا بأفضل خلق الله وقدوتنا وحبيبنا عليه افضل الصلاة والسلام... تظهر لنا كيف جهاد وصبر على كل انواع البلاء ، لأعلاء كلمة الله واظهار هذا الدين العظيم .. الذي لم نقدم له شيئ سوى كوننا مسلمين ... اللهم انصر الاسلام والمسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين... اللهم اهدي زعماء المسلمين لما فيه عزة ورفعه للاسلام والمسلمين.. اللهم لا تجعلنا من الذين يتمنون الجهاد وعندما يأتي الجد يفرون منه ... اللهم ارزقنا الشهاده في سبيلك.. اللهم انصر اخواننا في فلسطين والعراق وفي كل مكان يا راحم الراحمين.. اللهم امين .. وصلى الله وسلم على حبيبنا محمد ...
عدل سابقا من قبل أبو أنس في الخميس أغسطس 25, 2011 6:46 am عدل 1 مرات | |
|
عبورهـ
..::: مـــشـــرفـــــة :::..
نقاط : 24663 السٌّمعَة : 14 عدد مشآرڪآتي : 112 تَََاريخ التَسجِيلْ : 02/07/2011 الَبلدّ :
| موضوع: رد: غزوة بدر الكبرى الثلاثاء أغسطس 23, 2011 4:01 pm | |
| اللهم امين وربي يجزاك الجنه وجميع المسلمين الله يعطيك العافيه اخوي ع المرور والرد الطيب احترامي لشخصك الكريم
| |
|
انور ابو البصل
عـضـو مشارك
نقاط : 24431 السٌّمعَة : 10 عدد مشآرڪآتي : 49 تَََاريخ التَسجِيلْ : 30/07/2011 الَبلدّ :
| موضوع: رد: غزوة بدر الكبرى السبت أكتوبر 08, 2011 11:26 am | |
| اسأل الله أن يرفع قدركم ويغفر ذنبكم ويفرج همكم وينفس كربكم ويبدل عسركم يسرا ويرزقكم كل ما تصفوا إليه نفوسكم ألطيبه وينور دربكم بالإيمان ويشرح صدركم بالقران ويحفظكم من وساوس الشيطان ويجعل الفردوس مستقركم آمين
| |
|