سلمت الناشطة الحقوقية

سلمت الناشطة الحقوقية توكل كرمان عضو مجلس الشورى بالتجمع اليمني للإصلاح يوم السبت، جائزة نوبل للسلام للعام 2011 في اوسلو تكريما لجهودها الكبيرة في نضالها السلمي الذي اختاره الإصلاح شعارا ومنهجاً في مؤتمره العام الرابع لدورته الثانية "النضال السلمي طريقنا للإصلاح الشامل" والمساهمة في بناء يمن جديد يحفظ لليمن أمنه واستقراره ولشعبه حياة كريمة وآمنه .

وفي الحفل، قال رئيس جائزة نوبل ثوربيورن ياغلاند قبل تسليمهن الجائزة، «انكن تمثلن واحدة من اهم القوى المحركة للتغيير في العالم اليوم..النضال من اجل حقوق الانسان بصورة عامة ونضال النساء من اجل المساواة والسلام بشكل خاص».

وتسلمت توكل كرمان وزميلاتها رئيسة ليبيريا إلين جونسون- وسيرليف ومواطنتها ليما جبوي جائزة نوبل للسلام لعام 2011 عن دورهن في دعم دور المرأة في جهود تحقيق السلام .

واختارت اللجنة الناشطة اليمنية المطالبة بالديمقراطية توكل كرمان بسبب «كفاحهن السلمي من أجل سلامة المرأة وحقوقها في المشاركة الكاملة في جهود تحقيق السلام».

وجائزة نوبل للسلام هي إحدى الجوائز الممنوحة من قبل رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل مخترع الديناميت. ويجرى تسليم جائزة نوبل للسلام في أوسلو وفقا لوصية نوبل.

وأعلنت الناشطة توكل كرمان في وقت سابق، بتبرعها بقيمة جائزة نوبل للسلام لخزينة اليمن وشعبه بعد تحرره من يد صالح وعائلته، وتبلغ قيمة كل جائزة عشرة ملايين كرونر (4ر1 مليون دولار) .

كما ألقت توكل كرمان كلمة مطولة خلال حفل التسليم قالت خلالها إن جائزة نوبل تعتبر بوابة لمستقبل جديد لليمن والعالمين العربي، معربة عن اعتقادها بأنها لحظة تاريخية حقيقية تؤسس لتعايش حقيقي بين شعوب العالم وتؤسس لأوطان خالية من الفساد والاستبداد والظلم والخوف.

وأضافت أن هذه الجائرة تعتبر أيضا دفعة للشباب والنساء في العالمين العرب والإسلامي ليكونوا صناعا للمستقبل وقادة للدول كما كانوا قادة للثورات في بلادهم.

وأكدت توكل كرمان أن إعطائها الجائزة اعتراف رسمي من قبل العالم بتضحيات الشعب اليمني العظيم وثورته السلمية المطالبة ببناء يمن جديد ينعم فيه أبنائه بحياة كريمة وآمنة .

وقالت كرمان، إن الثورة في اليمن مستمرة حتى تحقق انجازاتها بجميع مراحلها، موضحة أن الثوار اليمنيين إنتهوا من المرحلة الأولي وهي اسقاط الديكتاتور علي عبد الله صالح وعائلته ويبقي الحجز على أرصدته وتقديمه للمحكمة الجنائية الدولية لمحاسبته على جرائمه ضد الشعب اليمني وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2014 .

وأشارت إلي موقف الثورة اليمنية ثابت تجاه السلام والعدالة لأنه لا يمكن يكون هناك سلاما دون عدالة لرئيس حاول الزج باليمن في آتون حرب أهلية واستخدم في ذلك المال الذي نهبه من اليمنيين والقوات الموالية له.

وأعربت الحائزة اليمنية علي جائزة نوبل عن اعتزازها بجميع الثورات العربية التي تتجه جميعا لانجاز طموحات شعوبها في الحرية والديمقراطية ولكن مراحل الانجاز تتفاوت من دولة لأخرى حيث آن تونس تمر حاليا بالمرحلة الثالثة وهي بناء مؤسسات الدولة في حين أن مصر لا زالت في المرحلة الثانية بالتخلص من العناصر الأجهزة الأمنية القمعية .

رئيس الهيئة العليا يهنئ الأخت توكل كرمان

وهنأ الأستاذ محمد بن عبد الله اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأخت الناشطة توكل عبد السلام كرمان على الفوز بجائزة نوبل للسلام كأول امرأة عربية تحظى بهذا التكريم وأول شخصية يمنية تمنح هذه الثقة الدولية الهامة .

واعتبر اليدومي في رسالة تهنئة "نشر الإصلاح نت نصها في وقت سابق" هذا الفوز والإنجاز التاريخي مكسبا للثورة اليمنية السلمية وللمرأة اليمنية المناضلة والواعية القادرة على صنع النجاح رغم عوائق التخلف وموروثات الإستبداد التي حالت بين شعبنا وبين الإبداع لعقود من الزمن.

وأعد تكريم كرمان بجائزة نوبل للسلام تتويجا مستحقا لجهود سنوات من النضال السلمي الدؤوب والكفاح المرير ضد منظومة الجهل والظلم والفساد في مختلف الميادين الإعلامية والحقوقية والسياسية ونصرة المظلومين وغيرها من المجالات وصولاً إلى العمل الثوري السلمي الذي مازال شعبنا برجاله ونسائه وشبابه وشيوخه يخوضه دون استكانة أو لين حتى يتحقق له ما يصبو إليه من حرية وكرامة وعدالة وحكم رشيد .

ورأى رئيس الهيئة العليا للإصلاح هذا التكريم شهادة أممية على حضارية شعبنا اليمني وعدالة مطالبه وسلامة نهجه السلمي في التغيير، متمنياً في هذا السياق أن يرافق هذا الإعتراف من المجتمع المدني الدولي بعدالة المطالب اليمنية إعتراف سياسي دولي بهذه المطالب وأن يسارع العالم بأسره إلى الوقوف مع الشعب اليمني التواق للحرية والتغيير .

المرأة بالإصلاح تهنئ كرمان

من جانبها هنأت دائرة المرأة بالتجمع اليمني للإصلاح الأخت الناشطة الحقوقية والسياسية البارزة توكل عبد السلام كرمان لاستحقاقها جائزة نوبل للسلام، وعدت هذا الفوز وسام لكل اليمنيات الثائرات ولليمنيين عموما.

وقالت الدكتورة أمة السلام الحاج رئيس شعبة الإرشاد في دائرة المرأة بالإصلاح في وقت سابق " نهنئ التجمع اليمني للإصلاح وخاصة دائرة المرأة بفوز الأخت توكل عبد السلام كرمان كونها قيادية في الدائرة وعضوه في مجلس شورى الإصلاح العام، كما نهنئ شباب الثورة بهذا الفوز كون الأخت توكل من أهم الرموز الثورية التي لها بصمات لاتنسى في هذه الثورة " .

واعتبرت فوزها رسالة للعالم أن في حزب الإصلاح نساء رائدات، ومقتدرات وناشطات حقوقيات وسياسيات ليس على مستوى الساحة الوطنية فحسب وإنما على مستوى الساحة العالمية.

وقالت أن الإصلاح لعب دوراً في تأهيل المرأة والدفع بها إلى مواقع متقدمة في النشاط السياسي والحقوقي وأوصلها إلى هذا المستوى من التقدم، كما اعتبرت فوز عضوة الإصلاح توكل كرمان رسالة إلى العالم أن في اليمن نساء متمكنات وقادرات على مشاركة إخوانهن الرجال في الإدارة والقيادة وصنع القرار.

واعتبرت الدكتورة أمة السلام الحاج منح الناشطة السياسية والحقوقية توكل كرمان هذه الجائزة العالمية للسلام ،بادرة خير واعتراف من العالم بالثورات العربية وخاصة الثورة اليمنية التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود والتضحية من أجل التحرر من نظام عائلي استبدادي فاسد، والسعي لبناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة.