قصة من كتاب ( لأنكِ غاليه ) للشيخ: عبدالمحسن الأحمد

بسم الله الرحمن الرحيم

المعاصي

يقول الشيخ عبد المحسن الأحمد: أتتني رسالة تقول فيها إحدى الأخوات:
كنت أنا وأختي لاهيات عابثات لانعلم من هذه الدنيا إلا أننا كنا مفاتيح للشر مغاليق
للخير .. حتى إنه كانت إحدانا لا تكتفي بذنوبها ومعاصيها بل كانت تدل ع الشر ..
وكانت أختي أشد مني فإذا رأت إحدى الفتيات قال لها: والله حاجباكِ جميلان ولكن
لو نمصتِ قليلاً لكان منظرها أجمل ..
مابقي بنت معنا فِ الكلية إلا وقد لعبت بعقلها .. وفِ يوم من الأيام خرجتُ أنا وأختي
إلى السوق سافرات ..
ولم يكن علينا رقيب !!! كان عندنا فِ البيت ذكور وليسوا رجالاً .. وبينما نحن
نتسكع فِ الأسواق فإذا بأختي تمسك ببطنها وتبدأ بالأنين فأخذت أسألها مابكِ ؟؟؟
قالت أحس بألم فِ بطني .. فذهبنا إلى البيت بسرعة وأخذنا والدي ثم ذهبنا
إلى المستشفى .. وبعد الفحوصات ظننا أنه سيصرف لها مسكنات ثم تخرج ..
ولكن أتى الطبيب إلى أبي وقال له: أريدك ع إنفراد .. وأنا أراقب أبي من بعيد
وهو واقف مع الطبيب يتكلم معه .. ثم عاد إلينا وقد أمتلأت عيناه بِ الدموع ..
حاول أن يكفكف عبراته فسألته: أبي ماذا قال لك الطبيب ؟؟؟ قال: لا شئ
مغص بسيط إن شاء الله ...
ولكن لابد أن تستكمل الفحوصات وتبيت هذه الليلة فِ المستشفى .. فحاولت
أن أظل معها فمنعوني ..
ثم عدت مع أبي إلى البيت فألححت عليه بِ السؤال فقال لي: إن الطبيب مشتبه
بأن عندها سرطان فِ المعدة ..
ثم ذهبت لها فِ الصباح فكانت تعتصر من الألم وتمسك بِ بطنها وتقول: ادع لي
الطبيب .. فعندما حضر الطبيب قالت له: أحس بألم شديد فِ بطني لا أستطيع
أن أقاوم .. فقال الطبيب: هذا الألم له مسكن لدينا ولكن له مضاعفات ومن
مضاعفاته أه يسبب تساقط فِ شعر الرأس والحواجب وكل شعرة فِ الجسد ..
فقالت: لا أريده .. بل أتحمل الألم .. ثم ذهب الطبيب .. فعاود أختي الألم من جديد
فأخذت تأن وتعصر من الألم ..
ثم قالت: ادعِ لي الطبيب .. فلما أتى الطبيب قالت له: أعطني هذا الدواء ..
فقال: سيسقط شعركِ .. فقالت: أعطوني إياه ولو يسقط عيوني .. فأعطوها العلآج
ومرت الأيام فبدء الشعر يتساقط حتى لم يبقَ فِ رأسها شعرة .. أصبح شكلها
مريع فلا أستطيع أن أنظر إليها فأخرج ثم أبكي وأبكي ثم أعود إليها .. ثم أخذت
الحواجب تتساقط .. فكم كانت تنمصها ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( لعن الله المتنمصات والمستوشمات والمتفلجات اللاتي يغيرن خلق الله عز
وجل ) رواه مسلم . فكنت أنظر إليها ثم أذهب إلى المرأة وأنظر إلى وجهي ..
كنت أتخيل أن مايحدث لها يحدث لي .. وبعد ذالك أتتها حالة غريبة .. فكان جسمها
ينقلب إلى اللون الأحمر ونصف وجهها أحمر .. فأخذت تغطي وجهها ولكن ليس
امتثالاً لأمر الله بل لكي تغطي تلك التشوهات .. فتذكرت كم أنعم الله علينا بتلك
النعم وذلك الجمال ثم نعصيه بنعمه .. فهذه رسالة إلى كل من كشفت عن وجهها
وعصت ربها بأن تتوب إلى الله .. وأن تعلم أن الأصل فِ مشروعية الحجاب
هو حجب الزينة .. وأول مكامن الزينة فِ المرأة وجهها .. لأجل هذا
حين يقال فلانة من الناس بأنها جميلة ... فأول مايتبادر للأذهان أن وجهها
جميل .. وهذا مسلم به !!! وهذا لايعني أن تغطي وجهها وقد أبرزت شيئاً آخر
من زينتها .. لأنها فِ النهاية ما حققت الهدف الأصلي من الحجاب !!!
وهو حجب كل الزينة عن غير محارمها ..

من كتآب إسمه: لأنكِ غآلية
للشيخ: عبدالمحسن الأحمد

ولكن قبل أن أنهي الموضوع ..
تذكروا أخواني وأخواتي أيضاً كيف سيكون حآل من كانت له معاصي
يشاهدها أو يسمعها غيره من الناس ..
كشخص مثلاً لديه موقع يحتوي ع أقسام للأغاني والموسيقى
أو الصور والمقاطع المحرمة أو حتى من يضع فِ ملفه
أو توقيعه صورة قد يراها غيره وتكتب له سيئة ..
فأتمنى من كل من قرا هذا الموضوع أن يسآرع بإزاله تلك المعصية
والتوبة إلى الله ..

وأخيراً أحبتي فِ الله:
أسأل الله أن يبعدني ويبعدكم عن المعآصي
وأن يشغلنا فِ طاعته سبحانه وتعالى ..
اللهم امين....

بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز

وفي انتظار جديدك الأروع والمميز

لك مني أجمل التحيات

وكل التوفيق لك يا رب

» اخطر كتاب يلاحقك...ا نتبه!!!!
» أنــــــواع القـــــلوب في كتاب الله
» كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين
» حل تدريبات كتاب القواعد الصف الخامس الأبتدائي
» من اروع المحاضرات عن الصبر للشيخ على المالكي ..