صف ليلي يطال النصف الشمالي لصنعاء
مصدر عسكري: قوات صالح تراجعت عن استخدام سلاح الجو ليلة أمس، عقب توجيه علي محسن بنصب منظومة صواريخ سام 7
الإثنين 24 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس/ صنعاء/ خاص
تعرضت العديد من المناطق في العاصمة اليمنية صنعاء، لقصف ليلي مكثف من قبل قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح، وذلك بعد أقل من ساعة على إعلان وزارة الداخلية، في بيان لها، نقلته وزارة الدفاع، بأن جولة كنتاكي، وشارع الزبيري بوسط صنعاء تعتبر مناطق آمنة.
وقال شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن وقبيل مضي ساعة واحدة من بيان وزارة الداخلية، شوهدت أرتال من قوات الأمن المركزي إلى جولة كنتاكي وشارع الزبيري، بالتزامن مع تجدد القصف الصاروخي والمدفعي على حي الحصبة، ليتوسع نطاق القصف بعدها إلى أنحاء عدة في العاصمة.
وفي الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات عنيفة بين قوات صالح وأنصار الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة، طال القصف من قبل قوات صالح معسكر الفرقة الأولى مدرع، والعديد من مواقعها في شملان، وذهبان، وكنتاكي والزبيري، كما اندلعت مواجهات عنيفة في شارع القيادة، بالقرب من ساحة التغيير.
وقال مصدر عسكري في الجيش الموالي للثورة لـ«مأرب برس» بأن قوات صالح تراجعت ليلة أمس في اللحظات الأخيرة عن قرار كان قد اتخذ باستخدام سلاح الجو في قصف معسكر الفرقة الأولى مدرع، وذلك بعد أن وجه قائد المنطقة الشمالية الغربية، اللواء علي محسن صالح بنصب وتجهيز منظومة صواريخ سام 7 التي يملكها لواء الدفاع الجوي التابع للفرقة، وتعتبر قادرة على إسقاط الطائرات الحربية.
وفيما لم ترد أي إحصائيات نهائية عن حصيلة الضحايا، قال مصدر خاص في مستشفى 48 التابع للحرس الجمهوري، بأن المستشفى استقبل ليلة أمس عددا من القتلى والجرحى من جنود الحرس الجمهوري، الذين سقطوا خلال اشتباكات الحصبة وجولة سبأ.
حيث كانت قد توسعت الاشتباكات إلى جولة سبأ، جراء تدخل اللواء الرابع الذي يقوده محمد خليل، والمكلف بحماية الإذاعة التلفزيون، حيث اشتبك مع أنصار الشيخ الأحمر على طول شارع القيادة، وأجزاء من شارع القاهرة وجولة سبأ.
وكانت قوات الحرس الجمهوري المتركزة في جبل نقم أمطرت مقر قيادة الفرقة بصواريخ شديدة الانفجار يبدو بأنه تم استخدامها ليلة أمس لأول مرة، كما شارك معسكر الصباحة التابع للحرس الجمهوري في القصف على مقر الفرقة وبعض نقاطها في شارع الستين وجولة عمران.
ونفى مصدر عسكري الاتهامات التي توجهها قوات صالح للقوى الموالية للثورة بالاعتداءات، وقال بأن الفرقة لو أرادت تفجيرها لفجرتها في النصف الجنوبي لصنعاء، مشيرا إلى أن القصف الذي يطال المنطقة الشمالية من العاصمة، أكبر دليل على أن العدوان من قبل قوات صالح.