في أعنف ليلة شهدتها العاصمة اليمنية

قوات صالح تدك النصف الشمالي لصنعاء بالمدافع والدبابات والكاتيوشا، والفرقة الأولى تتصدى لعدة محاولات لاقتحام ساحة التغيير
الإثنين 17 أكتوبر-تشرين الأول 2011 الساعة 09 صباح




تفجر الوضع صنعاء، الليلة الماضية على أكثر من جبهة، وتحول النصف الشمالي للعاصمة اليمنية إلى أهداف للصف مدفعي وصاروخي عنيف، من قبل القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح، الذي يبدو بأنه يتجه للتصعيد العسكري في مواجهة التصعيد السلمي للثورة.

حيث تعرضت الأحياء المحيطة بمنطقة الحصبة، لقصف مدفعي وصف بالهستيري من قبل قوات صالح، وشمل القصف حي صوفان، وحي التلفزيون والأحياء المحيطة بمنزل الشيخ صادق الأحمر، كما توسع القصف ليشمل معسكر الفرقة الأولى مدرع الذي قصف بصواريخ الكاتيوشا، فضلا عن قصف مدفعي شمل العديد من مواقع الفرقة في شارع الستين، وشارع الرياض، وحي الزراعة وشارع 16 وشارع القاهرة، وشارع تونس في محيط ساحة التغيير.

ولم يقتصر الأمر على القصف المدفعي والصاروخي، ولكنه ترافق مع عدة محاولات لاقتحام ساحة التغيير من قبل قوات صالح، الأمر الذي تسبب في اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات صالح وقوات الفرقة الأولى مدرع من جهة شاعر الزراعة وشارع القاهرة.

وجاء هذا الهجوم الشامل من قبل قوات صالح، عقب إعلان الفرقة الأولى مدرع عن مقتل 10 من أفرادها، بينهم ضابط برصاص قناصة وقصف الحرس الجمهوري والأمن المركزي أمس.

وقال مصدر عسكري في الفرقة الأولى مدرع بأن الجيش المؤيد للثورة تصدى الليلة الماضية لعدة هجمات حاولت اقتحام ساحة التغيير، من جهة الزراعة وكنتاكي، وجولة سبأ.

وخلال محاولات الاقتحام تعرضت الساحة لقصف مدفعي من قبل قوات صالح، وقال شهود عيان بأن 3 أشخاص استشهدوا لدى سقوط قذيفة على المستشفى الميداني بساحة التغيير بصنعاء.

أما في جبهة الحصبة فأكد شهود عيان لـ«مأرب برس» بأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين أنصار الشيخ الأحمر وبين قوات صالح، تمكن خلالها أنصار الأحمر من الاستيلاء على مدرعة تابعة للحرس الجمهوري، وتدمير 3 مدرعات أخرى.

وأكدت مصادر قبلية بأن حصيلة القتلى جراء قصف قوات صالح ليلة أمس على حي النهضة ومنطقة الحصبة والتلفزيون وحي صوفان ارتفع إلى 8 أشخاص، فضلا عن سقوط 15 آخرين خلال المواجهات أمس، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى أكثر من 20 قتيلا.